أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل




أرشيف التعليقات



- عرض من - 1 - الى - 25 -
(1)  الاسم و موضوع التعليق Motee Kaedbey
تحية لكم ولحزبكم المجيد
التاريخ Wednesday, March 11, 2020
 الموضوع والكاتب يانا السمراني - عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الإمرأة هي الروح العابقة بتراب الأرض، تضبط إيقاع الشارع بحماسها وشعاراتها الصريحة ضدّ كل أشكال القمع السلطوي والأبوي. - يانا السمراني تاريخ النشر Sunday, March 8, 2020

تحية لكم ولحزبكم المجيد، من نافلة القول ان اليسار تاريخيا هو المعبر عن هموم الجماهير الكادحة، ورافعة واعدة للتغيير على طريق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، الا ان مد اليسار تاريخيا تعرض للمد والجزر، المد الاول كان انتصار ثورة اوكتوبر الاشتراكية العظمى والانتصار على النازية وتكوين المنظومة الاشتراكية التي شكلت ثلث البشرية تقريبا، بعدها انتشت حركة التحرر الوطني في الدول المستعمرة ونال قسم كبير من استقلالها بدعم القوى الاشتراكية، لن اطيل بالظروف التي خلقها الوضع الجديد في النصف الثاني من القرن العشرين، الا ان هذا الوضع لم يستمر ،حيث ان الاشتراكية وهي اول تجربة في التاريخ لم تستطع الثبات وتم اخذها من الداخل في تسعينيات القرن الماضي ومها اتفقنا او اختلفنا عن اسباب السقوط، لانني غير مؤمن بنظرية المؤامرة التي يرجح البعض انها السبب في ذلك الانهيار، بل اعزي السقوط الى اسباب معظمها داخلي منها الترهل والبيروقراطية والفساد والمركزية الشديدة واضطهاد كل مخالف بالرأي واعتباره عدوا طبقيا، وعدم وجود الديمقراطية، حتى في الحزب، وابتلاع الحزب لكل مفاصل الدولة والمجتمع، وانسلخت القيادة عن الجماهير التي تدعي تمثيلهم واصبحت الدولة مع الزمن عاجزة عن ملاقاة متطلبات التطور الاقتصادي والاجتماعي المتنامية باستمرار، وحصل ما حصل، الآن لنعود الى منطقتنا العربية وماتعانيه من ازمات وكوارث ودور اليسار في التغيير المطلوب، انا ارى ان اليسار بشكل عام اذا بقى ضمن المدرسة ( السوفيتية) القديمة ولم يجدد خطابه وادوات عمله، سيبقى عاجزا عن اي دور في عملية التغيير التي تريدها الشعوب، وسيبقى يردد فقط شعارات حفظتها الناس عن ظهر قلب، المطلوب اليوم مراجعة كل سياسات وبرامج اليسار في لبنان وسوريا، واليسار العربي بشكل عام واستخلاص دروس التجربة، باتجاه التعددية، والانتهاء من الفكر الشمولي، واحتكار الحقيقة،والكثير من المسائل، وحتى لا اطيل فيها، اود الاشارة الى الدكتور كريم مروة التي اشار اليها في كتابه الرائع، نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي وانا اوافقه فيما قال، بالرغم من ان البعض من كهنة الماركسية وعبدة النصوص اتهموه بالجنوح باتجاه الليبرالية، انا ارى ان مهمة اليسار بالتحالف مع قوى عريضة من المجتمع المدني العمل باتجاه الدولة الحديثة، دولة المؤسسات الحقيقة، والتبادل السلمي للسلطة، دولة المواطنة، وقانون عصري، واستقلال القضاء، وفصل السلطات، ولايجوز اضفاء اي طابع ديني او ايديولوجي على مؤسساتها، دولة ركائزها الحرية والتقدم والعدالة،ويمكن ان اكون قد ابتعدت عن الموضوع الذي يتم النقاش فيه، المرأة، ودورها في التحولات المطلوبة، فانا ارى ان كل ماذكرت لا يمكن للرجال وحدهم تحقيقه الا بمشاركة نصف المجتمع، المرأة التي خرجت من عزلتها وسيطرة المجتمع الذكوري عليها، واصبحت العاملة والمهندسة والطبيبة، والمفكرة والادبية، وبمناسبة عيد المرأة العالمي اقول : كل عام وجميع نساء العالم بألف خير